لن يكون من السهل على أحد توقع نتيجة مباراة الكلاسيكو لما يملكه الفريقان من العناصر اللازمة لتحقيق الفوز، ونقاط الضعف للخسارة إذا ما عرف كل منهما استثمار كامل طاقاته والاستفادة أكثر من ثغرات الفريق الخصم.لكني أرى أن الفوز سيكون أقرب للنادي الملكي صاحب الأرض والجمهور، لعدة أسباب لا يملكها الفريق الكاتلوني في رحلته إلى سانتياغو بيرنابيو، أحاول أن أبينها في هذه العجالة.أهمية المباراة: لا يختلف اثنان أن المباراة تحمل أهمية كبيرة لكلا الفريقين باعتبارها رياضة وسياسة، وتنافس على زعامة الكرة الإسبانية، فلطالما اعتبرت مباريات الكلاسيكو بطولة منفصلة عن الليغا، فمن خسر الليغا وفاز بالكلاسيكو لم يفته الكثير في عرف الإسبان.لكن أهمية اللقاء بالنسبة للاعبي ريال مدريد ومدربهم تبدو أكبر بكثير، باعتباره فرصة لرد الاعتبار بعد الخسارة المذلة في الكامب نو ذهاباً بخماسية نظيفة، وأملاً في رد الاعتبار بعد الخسارة في المواجهات الخمس الأخيرة بين الفريقين، ما يجعل من حماس لاعبي النادي الملكي يفوق بأضعاف حماس نظرائهم في البارسا.خبرة مورينيو: مما لا شك فيه أن خبرة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو تفوق ما لدى نظيره غوارديولا، فبالرغم من تحقيق الثاني إنجازات غير مسبوقة في تاريخ التدريب مع برشلونة، إلا أن الداهية يملك من الإمكانات ما تجعله قادراً على تحقيق الفوز على برشلونة وربما بنتيجة ثقيلة رغم الخسارة التاريخية ذهاباً.ولا أدل على ذلك من مباراة ريال مدريد وبيلباو في الدوري، والتي خاضها النادي الملكي بتشكيلة خلت من سبعة لاعبين أساسيين، فظن الكثيرون أن مورينيو غير مهتم بالنتيجة، غير أن خطته التي لعب بها أنهت المباراة بفوز ملكي بثلاثية نظيفة على خصم عنيد على أرضه وبين جماهيره.الأرض والجمهور: رغم أن جماهير ريال مدريد تحضر المباريات للاستمتاع لا للتشجيع كما قال مورينيو، إلا أن ما قدمه عشاق الميرينغي في مباراة الإياب في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ليون الفرنسي كان له دور كبير في تحفيز اللاعبين وتحقيق نتيجة إيجابية قوامها ثلاثة أهداف نظيفة.ولن تكون الجماهير البيضاء أقل حرصاً وحماساً في الكلاسيكو، بل على العكس، لأن الفوز على برشلونة بات يشكل بطولة أخرى تسعى القلعة البيضاء بلاعبيها وإدارتها وعشاقها إلى الفوز بها.
شكرا على الموضوع الرائع
شكرا لك
(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌعَتِيدٌ))
